طائفة من أمتي

بواسطة | 04/08/2014


كم وكم كُتب عن هذه الغزة الشامخة وكم سيُكتب الآن وغداً حتى يأتي قدر الله الذي وعده ، لا أريد أن أختزل غزة فقط عن بقية فلسطين وننسى القدس والمسجد الأقصى فهم المُبتغى !!

أقرأ تاريخ هذه البلاد وكل يوم أزداد مرارة لحالنا وما وصلنا له ، لا نملك إلا أن نشجب ونستنكر وحتى هذه أصبحت عصية علينا ولا نجرؤ على ذكر اسم المُغتصِب !!

لن تجد وقتاً أفضل من أن تعرف مدى تغلغل الكيان الصهيوني في مكامن القوى في العالم كما هو حالياً ، من يجرؤ على إنتقادها تُكال له كل التهم والعداء والمضايقة في عمله ولا أجد مثالاً أفضل من حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية فبالرغم من التشدق بحرية الرأي والتعبير لكن كلها تقف أمام أن تنتقد الكيان الصهيوني إلا ما ندر وبعد أن يعطي أحقيتهم في الدفاع عن أنفسهم وتبرير حق مصيرهم ثم تأتي المعاتبة الصغيرة الخائفة التي أيضاً لم تسلم من إنتقاد الكيان الصهيوني لها فهي لا تقبل إلا ما تراه فقد وصلوا من الغطرسة والنفوذ إلى أن أخضعوا العالم كله إلا غزة !!

أشاهد أشلاء الأطفال منتشرة في كل مكان وأنظر لأهاليهم وفي أعينهم إلى متى هذا الحال ورغم هذا أشاهد الأنفة والعزة في وجوههم وأعينهم وهم يودعون أبناءهم ويباركون شهادتهم بقلوب صبورة مؤمنة والحق أننا من ينبغي أن نعزي أنفسنا في أنفسنا من اللهو والعبث والركض وراء الحياة الفانية والعالم حولنا يتغير ويخبرنا كل يوم بأن تنتبهوا فالوضع لم يعد كما هو عليه ومصير هذه الحياة الآمنة التي تعيشونها لن تدوم !!

أخاف عليك يا وطني من تقلبات الحياة فالعالم متربص مترقب لأحداث دموية قادمة لا أعلم كم منا يفكر فيها وكم منغمس في لهو حياته وكم لا يهمه حال أمته فهو معنا بجسده لكنه غريب بعقله وروحه ، أتألم عندما أشاهد من هم من جلدتنا فيساند الكيان الصهيوني وبصراحة بجحة ولا يبالِ لأي ردة فعل وأشاهد على النقيض من هم ليسوا منا بالجسد لكنهم معنا بالعقل والضمير من يصادمون مجتمعهم وعقائدهم دفاعاً عن الحق ولا يترددون في قوله ومهاجمة المُغتصِب !!

قال صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك” ، قالوا: يا رسول الله وأين هم ؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”

2 تعليقات على “طائفة من أمتي

  1. محمد المسعودي

    هم والله أهل الثبات وسوف يكون في ثباتهم خير لهم وﻷمتهم بأذن الله
    فعن عبدالرحمن بن أبي عميرة المزني -رضي الله عنه – مرفوعا : ” تكون في بيت المقدس بيعة هدى”

    رد

اترك رداً على د. عبدالعزيز إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *