تخبط


كم هي موجعة تلك الضربات المتتالية التي تضرب مملكتنا الحبيبة وللأسف بأيدينا نحن !!

شاب طموح شامخ وفي نظرنا الإجتماعي يسمى مُعاق لكن في الواقع هو الصحيح ونحن المعاقين لقوة عزيمته وإرادته وصبره منذ ولادته وما واجهه من مصاعب إجتماعية ودراسية تجعل منه مثالاً يُحتذى به قلما تجد مثل هذا الثبات عند الشاب المتعافي

لابد أن أشيد بوالديه ومن حوله على صبرهم وتحملهم فمثل هذه العزيمة بهذه الصورة لا تتولد من حالها فلابد من مصدر ملهم لها وفي المقام الأول الأسرة فبارك الله فيكما يا والدا الشامخ “عمار بوقس”

قلت ببداية حديثي عن ضربات موجعة وهي كذلك عندما تُصد الأبواب في وجه “عمار” عن طموحه بإكمال دراسته العليا وتأتينا الصفعة من جارتنا العزيزة دولة الإمارات العربية المتحدة بقبوله في إحدى جامعاتها لإكمال دراسته العليا ، وهذه ليست الصفعة الأولى من هذه الدولة العزيزة لكن هي بين الحين والأخرى تحاول إيقاضنا من سباتنا وفسادنا الذي قهر وصدح بالأصوات حتى وصل إلى حد مخيف لا أحد يتنبأ إلى أي مدى تصبر حكمة العقلاء !!

ولم تكن الصفعة الأولى تمر حتى تأتي الثانية لكن هذه المرة من إسبانيا فثورهم نطحنا خمس نطحات بقيمة تزيد عن عشرة ملايين ريالاً سعودياً وعلى ذمة الخبر فهي قيمة تكفل بها راعي الحفل إن جاز التعبير كونه مهرجاناً لفنون التهديف !! وعلى النقيض فلا نجد راعياً للشامخ “عمار” لماذا ؟

أمور وتخبطات عجيبة تحصل بمملكتي الحبيبة والقلوب والأنفس تعبت من قهر الحياة وتزيدها مرارة هذه الأخبار الموجعة فإلى متى هذا الحال ؟ أترون نوراً في نهاية النفق .. لا أظن ذلك !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *