حاطب ليل

بواسطة | 05/07/2016


لا تمر حادثة لدينا إلا وترى صداها سريعاً وتأويلاتها عجيبة ولا تعرف ما هي المصادر !!

تنفجر وسائل التواصل الإعلامي وخاصة “تويتر” بكل أنواع الأخبار وبالصور القديمة الملاصقة لأخبار حديثة والعكس والكل ينشر بدون وعي ، أرجوك توقف !!

لا تنشر لمجرد أنك موجود على الساحة
لا تنشر بدون أن تقرأ ما تنشره وما هو أبعاده ومصادره
لا تنشر وتتبنى رأي شخص فقط لأنه محسوب على المجتمع بأنه شخص مهم

أصبحنا نكرر بعضنا فلا هوية موجودة ولا رأي حر بفكر حر بمبدأ أنني أقرأ وأفكر ومن ثم أستنتج وأعطي رأيي ، لا أرى إلا قص ولصق !!

الأسوأ عندما نعطي للأعداء فرصة لاكتشاف رخاوتنا في التعامل مع الأحداث وإعلامنا الداخلي أحد أسباب هذه المشاكل فهو لا يتعامل مع الأحداث بحرفية ولا يعطي مصداقية حتى ينتظر الناس الأخبار من مصادرها بل على العكس تأخر في مواكبة الحدث بدون أي تلميحات ولو بسيطة لكنه يعطي الأولوية لغيره من الوسائل الأخرى بنشر معلومات وتأويلات نحن في غنى عنها !!

من يظن أن ما حدث من التفجيرات الأخيرة هي من قبل ما يسمى “داعش” بمفردها فهو واهم ، ليس بمقدور فصيل عادي بتجهيزات وموارد كهذه أن يقوم بمثل هذه التخطيطات فقط حتى يضع لنفسه اسماً على خارطة العالم !! الواقع أسوأ فهم غطاء لجهات تقوم بعمل ضرباتها لأي دولة تريد زعزعة إستقرارها باسم الإسلام وقد نجحوا في زرع هذا الهلع والخوف في كل العالم ولا حول ولا قوة إلا بالله !!

خاتمة .. قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “يأتي على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر”

4 تعليقات على “حاطب ليل

  1. أمــل ،،

    “والكل ينشر بدون وعي ”
    لذلك اصبحت مواقع التواصل داء سلبياتها غطت على الايجابيات ، ولانها متاحه للجميع انعدمت فيها الجديه ومع ذلك تؤخذ الاراء فيها بعين بالاعتبار “وغالبية الاراء تصدر بدون وعي فعلاً” وللاسف يكون لها صداها وتأثيرها ..
    ايضاً اصبح البحث عن الشهره فيها هو احد اهداف الشباب فتركوا مسؤولياتهم ومستقبلهم فقط من اجل مقطع ينافس بـ ” أعداد الاعجاب او أعداد المشاهده له او يثير المجتمع به ” حتى ضاقت الرؤيه المستقبليه للأجيال الذين ينتظرهم الوطن ولم تعد لهم رؤيه واضحه لربط الأمور ولا استقلاليه في الرأي فأصبح من السهل اقناعهم واستغلالهم ، لا نعمم على الجميع ولكن الغالب مؤسف ..

    د.عبدالعزيز ، شكراً لكلماتك اختصرت واقع لكثير من الظواهر ، نسأل الله الثبات ..

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *