حرية التعبير


مازلنا حول العالم كمجتمع إسلامي متأثرين بالتصوير الرديء المنشور على موقع الـ YouTube لإنتقاصه وقذفه لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وهناك إختلافات عدة على كيفية تعاطي الحدث بين من يريد أن يكون الرد بالقوة والآخر بالعقل والحكمة وفي الكلا الحالتين الهدف الأسمى هو صدق النية في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نذود عنه لكن هل إتبعنا تعاليمه وسرنا على خطاه !! هل هذا سيكون حالنا لو كنا بحق على تعاليمه !! هل كان سينتقص منه أحد لو لم يشاهدوا من أتباعه الذلة والمهانة وضعف في الدين والدنيا فنحن لا كسبنا هذا ولا ذاك !!

أتابع ردود الأفعال في مجملها الداخلية والخارجية فالغالبية ترى أن التصوير كان مسيئاً وبغيضاً لكن يرون أن هذا من حقوق حرية التعبير ويتناقض مع منهج الحرية الإجتماعية فشركة Google مالكة موقع YouTube رفضت طلباً بإزالة هذا التصوير المسىء ، وفي تزامن غريب توجد الآن بعض الملصقات الإعلانية في محطات الباصات والقطارات لجماعات يهودية تدعم إسرائيل بصورة فضة تشبه العرب بالجماعات الغير متحضرة والكثير من ردود الفعل لم تحبذ هذه الإعلانات حتى أن بعضهم كتب على هذه الإعلانات أنها عنصرية وتدعو للكراهية ، فلازال هناك من العقلاء في هذه الديار من ينظر بعقله وليس بهواه وقلبه فالإعلام هنا هو المغذي الرئيسي لتفكير المجتمع وهو فاسد بكل نواحيه !!

على النقيض تماماً من حريات التعبير السابقة تجد أن تصوير زوجة الأمير ويليام في بريطانيا هي وزوجها شبه عراة من قبل أحد المصورين ونشرها بمجلات إيطالية هو تدخل في الحياة الشخصية واستخدمت الأسرة الملكية في بريطانيا سلطتها بالضغط لإغلاق وتغريم المجلة الناشرة !! وكانت ردة الفعل الإجتماعية بأنه لا يصح التدخل في شؤون الناس الشخصية وخاصة من هم ذا مكانة إجتماعية !!

عجيبة هي حرية التعبير من أجل فرد تغضب ومن أجل أمة تضحك !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *